اعذرنى ان لم اسامحك



قد أسامح غفلتك عني ..

وأسامح أنك تناسيت وجودي

وقد أسامح هجرك حين أحسنت بك ظني ..

وأسامح أنك تجاهلت ملامحي وحدود

يوقد أسامح نكرانك وظلمك والتجني ..


وأسامح هفواتك تجاه ردودي

لكن ما لا أسامح به أن تجرح داخلي كبريائي

وأن تلغي وجودي وكأني لم أكن ..

فـ أنا قد أسامح كل أفعالك ..

لكني لا أنساها ..

تبقى داخلي ذكراها ..

كلما حاولت دفنها ..

نبشت أنت داخلي لأراها..

فأخبرني ما الذي تهدف إليه ..

أو علمتك الحياة كيف تجرح

وترى جرحك يكبر فتفرح

فترسم من دمع المجروح قوساً من قزح

تصنع منه أجمل الألوان ..

ثم تأتي بالنهاية لتنصح" لا تدع الحب يقودك للعذاب لأنه لن ينجح "

هذا هو نصحك ..

وهذا هو جرحك ..

ومن غدرك كان عذرك ..

ومن الحب كان غدرك ..

فأي حب هذا الذي ...

يكسر الشعور ويبعثر المشاعر

لم أعد أقوى على بتر إحساسي بظلمك

والتغاضي والتظاهر

لم أعد أقوى على تجميد إحساسي

بإهمالك وإبقائي على حبك مثابر

فإعذرني لو لم أسامحك هذه المرة ..

وأعذرني لأني لم أستطع إحتمال المزيد

صدقني ليس رداً لظمك لأعيد لك الكَرة ..

وإنما لأن إحساسي لم يُخلق من حديد ..

فأنا بالنهاية قلب ينبض ..

وشريان يحتاج الزفير قدر الشهيق ..

فـ لا يستطيع الحياة بإتجاه واحد وحيد

أعذرني إن لم تجدني كما تعودت ..

آن لك أن تدرك أن قلب الجمر بات جليد

وأنك أذبت إحساسي بأعذارك ..

فإعذرني إن على ما عودتك اليوم أحيد

لم أعد أقوى على دفن إحساسي ..

ورغبتي بالبكاء

ولم أعد أقوى على حرق ما تبقى داخلي من أشلاء

ولم أعد أقوى على بتر المشاعر الغاضبة من الفراق

فإعذرني لأني برغم كل جرح

كان يكبر هذا الجرح كنت قد سامحتك عليه

اليوم أرفض هذا السماح

وأعلن لقلبي أنك بت خصماً أسكنه منزله الجراح

حتى ترحلت داخلي لليل

بعدما أسكنتك عمراً قلب الصباح

أعذرني لأن ظلمك هذه المرة كسرني ..

وتراكم الجراح باتت تقتلني ..

أعذرني إن لم آتِ إليك

وأعتذر عن جرحك وكأني المتسببة فيه

لأني ما عدت أجد عذراً أضحك على قلبي فيه

وإنني اليوم وقد أعلنتها ...

أني لن أسامح ..ولن أغفر أخطائك ..

فقد آن لك أن تدرك ..

أني تغيرت الملامح .

.وما عدت أقوى على سماحك ..

فاعذرني إن تغيرت ...

فـ قد بات إحساس الحب داخلي جارح

والحلو من المشاعر مالح ..

أُعذرني ..

ما عاد كف حبك داخلي هو الراجح

أعذرني ... إن لم أسامح

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS
Read Comments

0 التعليقات: